jeudi 27 décembre 2018

في ذكرى رحيل مؤسس موريتانيا

رحم الله الأب المؤسس للدولة الموريتانية اﻷستاذ المختار ولد داداه رحمة واسعة.. 
لا يمكنكم تصور مقدار ما أكنه لهذا الرجل العبقري من الإحترام والتقدير.. ولا أتصور بأن هذا النوع من الشخصيات العبقرية، المتميزة خَلقاً وخُلقاً، وفكرا وعملا، تتكرر كثيرا في تاريخ الشعوب والبلدان. 
يذكر - رحمه الله- في الفصل الذي أفرده للحديث عن قصته مع المال، ابتداء من الصفحة 407 في النسخة الفرنسية من مذكراته، بأنه لو أراد أن يكون مليارديرا من غير اختلاس ولا سوء تسيير للمال العمومي، لكان له ذلك.. ولكن كيف؟

كما يقول هو في الصفحة 417، "كان بإمكاني فقط أن احتفظ بالهبات المالية التي منحت لي بصفة شخصية".. 
لكن الأب المؤسس لم يفعل ذلك.. 
بل إنه ذكر- رحمه الله- لائحة المانحين والمبالغ التي أعطيت له وذلك بالترتيب:

- 1. شيك مصرفي بقيمة مليون دولار من طرف الملك فيصل رحمه الله، أرسله سنة 1972 لكن الرئيس المختار تنازل عن المبلغ لصالح المجهود الوطني لمواجهة كارثة الجفاف.
- 2. مبلغ 500 مليون فرنك غرب إفريقي من طرف الرئيس موبوتو سيسيكو، سنة 1973، لكن الأب المؤسس المختار تنازل عنه لتشييد المدرسة العليا للتعليم ENS ؛
- 3. طائرة من نوع كرافيل ومعها مبلغ 400 مليون فرنك غرب إفريقي، من طرف الرئيس عمر بونغو، وتنازل عنها الرئيس المختار، وخصصها لتشييد معهد التربية والدراسات السياسية،
-4. مبلغ مليارين من الفرنك الغرب إفريقي، قدمهما الرئيس هوفوت بونيي سنة 1977، وتنازل عنهما الرئيس المختار مباشرة للخزينة العامة للدولة؛
- 5. مبلغ 25 مليون فرنك غرب إفريقي من طرف الرئيس الكامروني أحمدو آهيديو، تنازل عنه الأستاذ المختار لصالح اﻹعتمادات الخاصة..
تغمده الله بواسع رحمته... وأسكنه فسيح جناته..
ذكرناه بخير..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

سيدي محمد ولد بوبكر: قراءة في طموح سياسي مثير؟

حتى وإن بَدَا متأخرًا ذلك الطموح السياسي الذي أبانَ عنه الوزير الأول الأسبق السيد سيدي محمد ولد بوبكر، من خلال الإعلان عن ترشحه للمنصب...